Thursday 30 July 2009

تاجي الاول


التاج الأول في تاريخي التدويني ... مررته العزيزه جدا , الرقيقه فريده
أشكرها علي التدبيسه , ولنبدأ اذن ..
1)من أنت ؟
السؤال الاصعب علي الاطلاق .. ولكن لنحاول
أدعي لمياء , خريجه هندسه , قسم نظم وحاسبات , أعمل ك
software developer
وطالبة ماجستير علوم حاسب ... هذه أنا في الاوراق الرسميه
أما لميائي كما أراها انا .. فيمكن اختصار كل ما سيقال في كلمه واحده ... حالمة
كنت دوما أحمل الكثير من الاحلام , بعضها لا يعدو كونه أضغاث احلام , والبعض اعتبره رؤي صادقه
وكلها سعيت خلفها جاهدة .. صادفت نجاحات صغيره , واخفاقات كثيرة , الا انني - ولهذا أعجب - مازلت أحلم , ومازلت أسعي خلف أحلامي.
2)ما الذي تفعله هنا ؟
اممم ... أطرح بعض أفكاري , وحماقاتي الشخصيه
ربما كان هذا نتاج طبيعي لما الت اليه حياتي , 12-16 ساعه يوميا في هذا العالم الافتراضي ... حيث لم تعد هناك فرصه لطرح أية افكار أو حتي بعض من خرافاتي الخاصه , حتي الحكي صار من الصعوبة بمكان, فلملمت بعض شتات ذاتي , واتجهت الي هذه العليه .. فقط لأجد انه لا وقت لدي يكفي للتدوين
ربما ...
3)اسرائيل تقصف كل جنوب ممكن بحثا عنك , أي شمال تقصد؟
ده علي اعتبار ان اسرائيل هاتسيب كل عناصر المقاومه فلسطينيه ولبنانيه وتدور عليا أنا :)
ولما أتجه شمالا ؟!! لأحيا نصف حياة , بين هروب وخوف .. وعذابات العشرات تقض مضجعي... لا شكرا , فليأت الموت سريعا في الجنوب
4)أنت مكلف بحذف حرف من حروف اللغه العربيه ,ايها تختار ولماذا ؟
امم .. فليكن حرف الحاء
تبدأ به كلمات كانت سبب عذاب العالم كله
حرب ... وحب
5)لو قدر لك أن تدخل السجن ,فما القضيه التي تتمني أن تدخل بها اليه؟
قضيه سياسيه :)
6)متي اكتشفت نفسك ؟
ومن قال أنني فعلت !!!
7)على مفترق طريق لافتتان ،واحدة تقول "إلى حلمك " و الثانية " إلى ما لم يحلم به بشر " ، أى الطرق ستسلك ؟
الي حلمي .. ألم أقطع كل السبل من أجله !!
8)نحن لا نعيش حياتنا , بل نتعلم كيف نعيش , ما تعلقيك ؟
وقد تنقضي أعمارنا دون ان نتعلم حتي كيف نعيش
9)بجمله واحده فقط اكتب تعريف لكل كلمه من الكلمات الاتيه :
الوطن - الأم -الليل - الحب - أمريكا -المرأة - الصمت - الانترنت
الوطن ... كلمة أكبر من توصيف الكلمات , ولا أدعي انني افهمها
الأم ... كائن أسطوري , بحر من العطاء , فيوضات حنان من وراء هذا العالم
الليل ... ساحر , مملكتي , وعالمي , كائن ليلي أنا
الحب ... لا اجيد رسم الكلمات شعر أو نثرا لأصف هذا الغامض
أمريكا ... الدهاء
المرأة ... الغموض ذاته , لا يمكنك تفسيرها أو فهمها ابدا
الصمت ... أعذب سيمفونياتي
الانترنت ... صار عالمي , برغم انفي
10 )قيس وعنترة وجميل يقولون شعرا , بينما ليلي وعبلة وعزة صموت , لم هذا التغييب للمرأة ؟
لولا ليلي وعبلة وعزة , لما كان قيس وعنترة وجميل ... فأين التغييب
11)الي أين تمضي كلمات الحب بعد ان نقولها ؟
طي النسيان
12)هل تجد علاقة بين المرأة وقطاع الطريق ؟
المفاجاءة
13)هذا فراق بين وبينك .. متي ولمن تقولها ؟
لمن تسول له نفسه المساس بكبريائي
14)كيف هو غدا ؟
بعيد
15) لمن تمرر التاج ؟
لكل من كلف نفسه عناء الصعود لعليتي المتواضعه
وللعاليا بحياتي .. فوق صليب يهوذا

Sunday 19 July 2009

التالي


التالي ..
صحت بها في نفاذ صبر وأنا اعد نفسي لساعة أخري من الملل , والكثير من الهراء حول لحظات الغضب والمزيد من " لم أكن أعي ما أفعل ".. لقد سئمت كل هذا !! ان تلك الوجوه الشيطانيه والتي تفضح عدوانية أصحابها لا يمكن أن تصدق معها أنهم لم يتعمدوا ما فعلوه . ان اصرار كل منهم علي انه فعلها مضطرا , أو " هم دفعوه لهذا " -أو كونها " لحظة شيطان يا بيه " انما لاثارة غيظي ليس الا .
قاطعت خواطري طرقات علي الباب بعدها دلف جندي وأدي التحية - برغم كوني مدني- وقدم لي أحدهم " التالي سعادتك " .. رفعت عيني اتأمل هذا التالي ... مختلف !! كان هذا أول ما بدر بذهني وأنا أتأمل وجهه الهاديء المريح ونظراته الواثقه ..شعره الاسود المصفف للخلف بعناية, منظاره الطبي الأنيق , انامله الدقيقه تليق برسام أو عازف بيانو . باختصار كان مظهره يوحي بأنه ابن ناس... فليقل ما يشاء عن لحظات الاغواء الشيطانيه.
أعددت جهاز التسجيل وأنا أشير له بالجلوس , القيت سؤالي المعتاد , وانتظرت اجابته.. طال صمته فنظرت اليه مستحثا , كان محدقا في اللاشيء.. ناديته فالتفت الي , كدت أعيد سؤالي عندما ..
النشوه
قالها بهدوء وبساطه ثم عاد لصمته .. ظننتني لم أسمع أو لم أفهم جيدا ..
"عذرا" كانت هذه مني بعدما تجاوزت ذهولي , اعتدل في جلسته وتطلع الي بنظرات نافذه , ثم شرع في هدوء يتحدث.
"النشوه هي دافعي الوحيد , دعك من سخف المبررات التي قدمها الدفاع . ان وصف احساس تلك اللحظات لأمر معجز, كل خليه في جسدك تنتفض انتشاءا .. احساس طاغ بالقوة ولذة الظفر .. لن تتمكن من تصور هذا الشعور ما لم تعشه , ولكن حاول ان تتخيل "
صمت لثوان , ثم وبصوت مرتعش , وعينان تلمعان ببريق غريب أكمل
" أنت الان ستقتل...
عندما تدرك ضحيتك ما انت مقدم عليها يزداد الأمر متعة , الخوف يشل تفكيرها , والنشوة تكاد تفعل بك المثل , ولكنك تتماسك . تتقدم ببطء - ان خوفها يزيدك قوه - تدير الامر في رأسك , لم تستقر علي الطريقة التي ستنهي بها الأمر بعد ...
أتطبق يدك علي عنقها وتضغط .. ببطء .. ببطء .. حتي يبدأ الازرق الجميل في غزو الوجه , وصوت الحشرجه المتعالي يطربك , تجاهد من اجل الهواء , انفاسها تتقطع , تزيد من ضغطك , تشعر بتحطم العنق ..
ولكن لا ,ها أنت تمسك بهذه الاداه الحاده , تبدأ بطعنة في موضع القلب ... يالروعة القاني اذ ينساب فرحا بحريته , فيتدفق ومعه روحها الذائبه في حمرته .. تتوالي الطعنات لتمنح القاني مزيدا من الحرية .. فينساب.
أي نشوة تلك !! أي لذه !! أي سعاده !! ان احساس القوة ليولد فيك رجفة محببه ,فقط ينقصك بعض التفاصيل "
-----------------------------------------------------------------
صفحة الحوادث بجريدة (...)
" في حادثة هي الأولي من نوعها في سجن (..) , لقي سجين مصرعه عندما حاول الاعتداء علي المعالج النفسي , الذي قام بطعنه عدة طعنات في نوبة هستيريه اصابه بها الذعر , وقد باشر التحقيق العقيد .........


ربما كانت نهايه



Friday 10 July 2009

صورة جديدة

برغم كون حالتي المعنوية مؤخرا في ارتفاع , واستمتع بحالة من " الانشكاح " لم أمر بها منذ زمن ( الانشكاح اصطلاحا , هو سعاده مشوبة بشيء من الزهو ... فرحانة بنفسي من الاخر ) , الا ان مشاهداتي اليوميه لا تزال تفرض نفسها وبقوة علي مجال تفكيري لتزيح سعادتي بنجاحاتي الصغيره جانبا, وتفسح المجال لهذا...
في أي موقف ميكروباص يحترم ذاته تراها .. "نصبة الشاي " الشهيرة .. وعادة تجد بجوارها " واحدة ست " , هي لم تعد تحتفظ بما يؤهلها لهذا الوصف من الانوثه سوي الصفة التشريحية . امرأة وجدت نفسها فجأة بلا عائل ( زوج متوفي, هارب من مسؤلياته , طلقها , أو عاجز ) فكان عليها أن توجد لنفسها , ولأطفالها مكان في هذا العالم .
معاناتها لم تبدأ عند هذه المرحله , ولكنها بدأت بأب رأي انه ليس من حقها أن تكمل تعليمها , وأخ يعاملها كجاريه , مجتمع يصر علي ان " البنت مالهاش الا بيتها وجوزها " . وهي لم تملك الشجاعة والاراده لمواجهة كل هذا , فرضخت .. رضخت لتصبح أما دون العشرين , ثم ( أرملة \شبه أرمله , مطلقه , أو مهجوره ) وهي دون الاربعين. ولتواصل حياتها في هذا العالم الذكوري , كان عليها ان تتحول الي هذا المسخ .. بلا هدف سوي اطعام عدة أفواه .. بلا أي أمل في مستقبل أفضل , والأهم .. بلا هوية
الي هنا ما زال الامر مقبولا .. ولكن هذه الصغيرة بجوار أمها , تأد أنوثه غضه في مهدها
وتتعلم فقدان الهويه ... مبكرا