Friday 20 March 2009

وهن التمني




لو أن الكلمات تصير أقل اباءا حين أدعوها
لنراقص تراكيب الفرح
ونتدلل علي المعاني

أو تسلمني الاستعارات قيادها لحظات
فأصف نغمة ورديه .. عزفتها أنامل بارعه
علي أوتار روحي

أو اجد لوادي الجن طريقا ... فيحمل شعري
كل مفردات الحنين

لو أن ساحر الليل يصير رسولي
فأبعث معه بتعويذة وجد أبديه
مكلل بالنجم موكبه الكوني

وأترك جنيات الأماني .. يحملن عني
وهن التمني

Friday 13 March 2009

لانه لم يكن بوسعي أن أمر علي الموت


لأنه لم يكن بوسعي أن أمر علي الموت
مر هو علي منزلي بعربته
لم تكن العربه تحمل سوانا
والخلود

قاد عربته علي مهل, فلم يكن في عجله من أمره
ولفرط أدبه
طرحت جانبا أفراحي
وأتراحي أيضا

مررنا علي المدرسه حيث يكد الأطفال
في الفسحه, في الحلقه
مررنا علي حقول القمح المحدقه
مررنا علي الشمس الغاربة
ولكن لعلها هي التي مرت علينا
تساقطت قطرات الندي , مرتجفة باردة

من نسيج رقيق كالعنكبوت, ليس الا , كان ردائي
ووشاحي كان من التل , ليس الا

ثم توقفنا أمام منزل كان يبدو
وكأنه مجرد نتوء في الأرض
سقفه لا يكاد يري
وطنفه في الأرض

منذ ذلك الحين مرت قرون وقرون ولكنها
تبدو أقصر من ذلك اليوم
الذي عرفت فيه للمرة الأولي أن رؤوس الجياد
كانت تتجه صوب الأبديه

اميلي ديكنسون

Wednesday 4 March 2009

حكي


مجرد رغبه في الحكي.. تفاصيل صغيره لا تهم أحد سواي, لكنها كانت قادره علي دفع تلك الابتسامه التي افتقدتها شفتاي منذ مده .
مجرد رغبه في الحكي .. عن تلك السعاده الناعمه التي تتسلل الي نفسك عندما تدرك ذاتك , وتلملم أجزاؤك لتعود ذاك الانسان الذي عرفته واعتدته دوما .
مجرد رغبه في الحكي .. عن لذه الارهاق:) , حين القي بجسدي المكدود في التاكسي , وبعينين نصف مغمضتين , أرقب ليل القاهره الاثير لقلبي , مستعيده كل تفاصيل يومي ( الطوييييل) ومع رجفة البرد التي أعشقها , احلم بسريري الوثير :)
مجرد رغبه في الحكي .. عن شعور القوه , حين تتمكن من ادواتك ( أو هكذا تتصور ) ,أو علي الاقل حين تدرك أنك في مكانك الصحيح
مجرد رغبه في الحكي .. عن العوده , منتصره وبعد غياب قصير , لعرش توجت نفسي عليه منذ الازل ( قليل من النرجسيه لن يؤذي أحدا )
مجرد رغبه في الحكي .. عن كل ما لا يهم سواي ...
لعليتي , ولعليتي فقط

Sunday 1 March 2009

بين فيروز و جراي


بين فيروز وجراي ... كان تداعي الافكار كالاتي
رحلة العوده .. ليل خارجي , لسعه برد محببه , رائحة الهواء الندي بعده من اثر مطر خفيف
وفيروز تخبرني عن " قهوه" كانت " ع المفرق" وأنه حتي " الطرقات والبيوت عم تكبر"
الي أن وصلت الي " تخلص الدنيا , وما في غيرك يا وطني , بتضلك طفل صغير"
وهنا كان لابد من تدخل.. اعذريني فيروز , هذا وطنك انت
أما وطني.. فعجوز منهك , متغضن الوجه أشوهه , أسقمته السنون وعبث العابثين
يزداد سقما ويزدادون قوة .
يهرم ويحتفظون بشعر فاحم السواد في الثمانين
يخفون جاهدين قبحه , ليتألقوا أمام الكاميرات

ألا يدفع كل هذا بصورة دوريان جراي الي الاذهان
رائعه وايلد التي لا أجد أفضل منها لتصوير هذا الواقع
وتبعا لأسطورة وايلد , كانت نهايه جراي في مواجهته بصورته التي حملت كل اثامه وشروره
كان الحل في ان يحمل هو تبعات افعاله في سنوات عمره الطويل
لتعود صورة الفتي حسن الطلعه مشرقه من جديد

أيكون هو ذات الحل الذي من شأنه أن يعيد وطني
طفل صغير