Monday 23 November 2009

(2)

لم أقل يوما اني احبك .. لكنك تعلمين . بل قد اقول حين ثورتي اني اكرهك .. لكنك تثقين بانني لا اعني حرفا من هذا الهراء.
تعلمين اني أحملك بين ثنايا روحي أينما ذهبت .. ومزيجك العطري يعبق جنبات ذكرياتي , ملخصا سنوات غالية.. لم أعرف فيها معني الالم.
تنكهين صباحي حسب مزاجك.. فاليوم حلو رضاك يفوح بالفانيليا التي أعشقها .. بالامس كان غضبك كقهوتي المرة .. وغدا -أنوي تدليلك- لينعش الياسمين يومي.
تباركين خطو نهاري , وفي صخب يومي لا أسمع سوي همس دعواتك ...
تحتوين انهاكي في المساء , وتهدهديني حتي النوم.
تتخذين بهجتي حلية تلبسينها... وليل همومي ثوب حدادك
------------------
لم أقل يوما أني أحبك .. ولكن ما ذنبي أنا ان كانت تلك الكلمة لا تكفيني .
لم اقل يوما اني احبك ...ولكن ارقبي عمري بلحظاته , ان لم تري عشقا ... فبم تسميه ؟!!

Sunday 8 November 2009

عن المبدأ والتطبيق

في مؤتمر ما حضرته بتكليف من الشركه التي أعمل بها ,كان موضوعه بشكل ما اسقاط لفكرة تدور في بالي منذ مده ولكن علي السوفتوير ,سألخص الموضوع من وجهة النظر التقنيه اولا , ثم انتقل للفكرة الانسانية التي راودتني كثيرا

The Reality of Agile & CMMI .. that was the conference main topic .The problem it was addressing is that, people usually mistook practice to principles. You don't misjudge the Agile or CMMI values and principles just because following some certain practices did not work with you. " Best Practices" is one wrong , however, widely accepted term, because it may be the best practices for everyone but you, and that doesn't mean you're wrong.. The best practice is the one that suites you, your organization's culture, and your environment better, as long as it achieves the main values.

هو اختصار مخل للمؤتمر طبعا , لكنه يخدم الهدف
---------------------------------------------------
حسنا الفكرة التي أود طرحها هنا هي توضيح لخطأ شائع يقع فيه الكثيرون الا من رحم ربي ... ألا وهو " ان أخطاء التطبيق تعيب المبدأ , ويحكم بها علي مدي صحته".
كان لدي صديقا يوما ما وكان يصف نقسه بالعلمانيه , ويكره التدين والمتدينين والسبب انه - برغم ذكاؤه - وقع في نفس الخطا .. غضبه من تعصب وتشدد وأخطاء بعض ال"اسلاميين" -والتي لا أنكرها بأية حال من الاحوال - دفعه لرفض مبدأ التدين بأكمله باعتباره السبب وراء هذه التصرفات والمحرك الاساسي لها.
العلمانية بالاساس ما هي الا مثال علي ما أردت قوله ...فهي نشأت بناء علي رفض سطوة وظلم وظلام الحقبه التي حكم فيها رجال الدين المسيحي أوروبا في العصور الوسطي ( وهو ما تحدث عنه الاستاذ محمد قطب باستفاضه في كتابه العلمانيون والاسلام) . وظهور فكرة العلمانيه في المجتمعات العربيه مؤخرا هو مثال اخر , وان كان الفرق كبير , فالدين المسيحي الحق قد ضاعت معالمه وتغيرت مبادؤه وقيمه وفقا لأهواء بشريه ادعت لنفسها صلة بالاله - جل وعلي- فلم يعد من الممكن تمييز الحق من الباطل فيها, أما الاسلام فما زال باقيا محفوظا بحفظ الله .. فقط علينا العودة للأصول وفهمها بشكل أفضل
الارهاب الاسلامي.. صورة اخري خاطئه , قامت بتدعيمها ابواق الدعاية الغربيه لخدمة مصالح عليا , الا ان هذا لا ينفي وقوع اخطاء اعطتهم مادة للتضخيم والهراء الاعلامي , لترتبط فكرة الارهاب بالاسلام في عقول العامة ممن لا وعي كاف لديهم ليميزوا .
------------------------------------------------
هذه ليست كل الامثلة الممكن سوقها للتدعيم فكرتي , الا انها الاوضح والاقوي والاقرب حضورا في اذهان الجميع ..
كلمة أخيرة..
أخطاء التطبيق لا تعيب المبدأ ولا تقدح في صحته, ولا يمكننا الحكم علي اي مبدأ او قيمة - مادية أو روحانيه - اعتمادا علي تطبيقات بعض معتنقيها

Sunday 1 November 2009

Few Words


كلمات نقولها ولا نعني منها حرفا ... وكلمات نصوغها افعالا ولا تسمع
كلمات نعنيها ولا تفهم ... وكلمات تفهم ليست كما عنيناها
كلمات نتمني لو قلناها ... واخري لا يكفينا ندم العالم علي قولها
كلمات نحلم بسماعها ... وكلمات تلقي بنا الي واقع قاس
كلمات تكتب بمداد من نور..
وكلمات تكتب .. لتحرق

وكلها في النهاية ... بضعة كلمات

Tuesday 22 September 2009

(1)

لم أكن لأملك , حين وقعت عيناي عليك للمرة الأولي , منع قلبي من أن يخفق لك , ولم يكن بوسعي امام مظهرك الاسر سوي ان انساق وراء مشاعري...
علي جانب الطريق , تجلس محني الجبهة , بضاعتك البائسة تفترش الرصيف أمامك , وتحاول التركيز فيما تقرأه من كتاب بين يديك... محتال أنت يا صغيري , ولكنك لست بمحترف بعد , فحيلتك لا تصمد طويلا أمام متابع لك مدقق . لست ألومك ( ولا رفاقك الضاربين علي وتر الامومة في تعلقهم بأي انثي ماره في محاولات استعطاف ببضائعهم القليلة ) , فمن قال انك سعيد بجلستك هذه , الا يتوق جسدك الصغير لانطلاقات هوجاء , كطير يعيد اكتشاف اجنحته . محاولات التنوير التي تدعيها , الا يستحقها عقلك التائه في ظلمته , ولا ذنب لك سوي أن ولدت لوالدين لم يقدرا علي حمايتك , ومجتمع لا يحاول ولا يرغب حتي في حمايتك.
غدا تكبر يا صغيري , وحين تدرك خطيئه هذا العالم ستحاول ان تطهره منها , ستسعي للانتقام لتذيق ظالميك كأس تجرعته سنوات ..
عندها سنلومك يا صغيري, علي ما فعلت وما لم تفعل ... ستحمل لقب جديد ( مختل عقليا )... ستتصدر صحف المجتمع الذي تجاهلك طويلا , ستصبح حديث الساعه ...
البعض يتصعب ( مع الكثير من ال " مسم" ) , والبعض يحلل مدعيا حكمة وعقلانية لا تعنيك في شيء ...
سيطالبون برأسك , وهناك من - بدافع الشفقه , ولا تسلني اين كانت وأنت بعد غض الاهاب - سيلتمس لك العذر ...
وهنا .. دعني يا صغير أكتب أنها نهايتك , لكنها ليست نهاية القصة ... مازال هناك من يلعبون دور البطولة عوضا عنك
ومازال المجتمع علي علاته ....

Thursday 10 September 2009

هو الذي يصلي عليكم

هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الي النور وكان بالمؤمنين رحيما

سبحان من ملأ القلوب من هيبته , والأرواح من عظمته , وعمر الأكوان بحكمته , وطوق الأعناق بنعمته. سبحان من تفرد بالبقاء , وجل عن الشركاء , وأبدع كل شيء كما يشاء
سبحان من علي العرش استوي ملكا علي كل الملوك , سحان الذي خلق فسوي , سبحان الذي قدر فهدي.
سبحان من لا يموت, سبحان من تكفل بالقوت . سبحان من صور الأجنه , سبحان من له المنه. سبحان من وهب النور في الأبصار . جل في علاه , تقدس عن الأشباه , ولا اله الا اياه.
سبحانك , ولا تقال الا لك


اللهم انا نسألك بأنك أنت الله الواحد الأحد , الذي لا شريك له في الهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته وملكوته وجبروته وعظمته وكبريائه وجلاله , لا ضد له ولا ند ولا شبيه ولا ولد , ولم يكن له كفوا أحد ... أن تقبل منا أعمالنا علي ما فيها من تقصير , وتتجاوز عن سيئاتنا
ربنا انك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار

الهي .. أنا الظالم لنفسه , المعترف بتقصيره , المقر بذنبه .. وأنت الجواد الماجد الغني الحميد , عز جاهك وجل ثناؤك , وتقدست أسماؤك , ولا اله غيرك

Friday 4 September 2009

ايثاكا


متي عزمت الارتحال الي ايثاكا
صل أن تكون الدرب طويلة
فيها غمرة من المغامرات , غمرة من المعارف
لا تخش وحشا أو ماردا
لا تخش اله البحر الهادر, أو اله الزلازل
لن تصادف أيا منهم علي الدرب
ما دامت أفكارك تحلق عاليا
والعاطفة تداعب روحك وجسدك
لن تصادف وحشا أو ماردا
لن تصادف اله البحر الهادر , أو اله الزلازل
ما دامت روحك تخلو منهم
وقلبك يبعدهم


صل أن تكون الدرب طويلة
أن تكون نهارات الصيف كثيرة
ستغمرك المتعة والفرح
متي عبرت موانئ تراها للمرة الأولي


أنزل الاسواق الفينيقية
وابتع أفخر البضائع
ابتع أمهات اللآلئ والمرجان والأبنوس
ومن العطور أكثرها اثارة
زر ما شئت من المدن المصرية
لتستقي وتستقي العلم من مناهله


احفظ ايثاكا في ذهنك
فبلوغها هو الهدف
أبطئ في ترحالك
فالأجمل أن تطول الرحلة سنوات وسنوات
أن تجنح عند الجزيرة وانت هرم
وقد أثراك حصاد الدرب


لا تتوقع أن تغدق ايثاكا الثروات عليك
فقد وهبتك الرحلة
فلولاها لما سرت علي الدرب
نفدت عطاءات ايثاكا لك


وان وجدتها في فقر
فلا تحسب أن ايثاكا قد خيبتك
تكفيك الحكمة التي بلغت
والتجربة التي عايشت
ولابد أنك فهمت ... ايثاكا

عن قسطنطين كافافي ( 1863-1933)
اللوحة : Simon Marsden

Friday 14 August 2009

Nostalgia


ليس مجرد حنين للماضي .. هو ذاك الحنين الممتزج بشجن لا يخلو من بسمة حب لحياة بأكملها
مرتبطا بنوع من الموسيقي أعشقه ... لا أدري ان كان الحنين هو ما يدفعني لسماعها , أم أن سماعها هو ما يولده بنفسي
.... ما زلت أغمض عيناي لأراقص نغماتها
*************
للأساسيين بحياتي ...
وفي تجربة الاغتراب المصغرة تلك , افتقدتكم بشده
كل ما لم أكن لاقبله من قبل , كل ما كنت اتذمر منه , وكل ما كان يثير جنوني ... صرت أحلم به وأشتاق اليه ..ربما أكثر مما افتقد ما كان يسعدني

*************
للمعاني ...
تلك التي اختفت من حياتنا دون أن ندري لذلك سببا
لكل ما أزهر براعم الأمل والحب فينا , ثم تلاشي ..
لكل حلم عشقناه , ثم أفقنا منه لندرك أنه ككل الاحلام ... سراب
**************
للذات
حين تصحو يوما لتدرك أنك لم تعد ذاك الذي كنته
حين تفقدك الحياة ما ظننته .. أنت
يأخذك الحنين لذاتك .. وان لم تكن تأمل حتي في استعادتها
**************

لمبدعي هذا السحر



Picture : Musical Chair By Jake Baddely
http://www.jakebaddeley.com/paintings/2008/2008_01_musical_chairs.html

Saturday 1 August 2009

هكذا تحدث ايليا


لكل انسان الحق في أن يشك بمهمته , وأن يزل من وقت لاخر , لكن الشيء الوحيد الذي لا يستطيع فعله .. هو تجاهلها.
من لا يشك بنفسه غير جدير بالاحترام, لان لديه ايمانا أعمي بقيمتها , ويرتكب خطيئة بسبب غروره. مبارك ذلك الذي يمر بأوقات الحيرة والشك
--- الجبل الخامس - باولو كويلو

هكذا تحدث ايليا ( النبي الاسرائيلي ) الاخذ في الارتحال مرار بين الشك واليقين
هكذا تحدث ايليا .. وكلما أوغل في شكوكه وبعده , وجد نفسه عائدا ليقينه الاول من جديد
هكذا تحدث ايليا ... فهلا تأملنا كلماته

Picture :Sann'Réal by Sandrine Gesten
http://www.sandrinegestin.com/GALERY-H-SANN-REAL.htm

Thursday 30 July 2009

تاجي الاول


التاج الأول في تاريخي التدويني ... مررته العزيزه جدا , الرقيقه فريده
أشكرها علي التدبيسه , ولنبدأ اذن ..
1)من أنت ؟
السؤال الاصعب علي الاطلاق .. ولكن لنحاول
أدعي لمياء , خريجه هندسه , قسم نظم وحاسبات , أعمل ك
software developer
وطالبة ماجستير علوم حاسب ... هذه أنا في الاوراق الرسميه
أما لميائي كما أراها انا .. فيمكن اختصار كل ما سيقال في كلمه واحده ... حالمة
كنت دوما أحمل الكثير من الاحلام , بعضها لا يعدو كونه أضغاث احلام , والبعض اعتبره رؤي صادقه
وكلها سعيت خلفها جاهدة .. صادفت نجاحات صغيره , واخفاقات كثيرة , الا انني - ولهذا أعجب - مازلت أحلم , ومازلت أسعي خلف أحلامي.
2)ما الذي تفعله هنا ؟
اممم ... أطرح بعض أفكاري , وحماقاتي الشخصيه
ربما كان هذا نتاج طبيعي لما الت اليه حياتي , 12-16 ساعه يوميا في هذا العالم الافتراضي ... حيث لم تعد هناك فرصه لطرح أية افكار أو حتي بعض من خرافاتي الخاصه , حتي الحكي صار من الصعوبة بمكان, فلملمت بعض شتات ذاتي , واتجهت الي هذه العليه .. فقط لأجد انه لا وقت لدي يكفي للتدوين
ربما ...
3)اسرائيل تقصف كل جنوب ممكن بحثا عنك , أي شمال تقصد؟
ده علي اعتبار ان اسرائيل هاتسيب كل عناصر المقاومه فلسطينيه ولبنانيه وتدور عليا أنا :)
ولما أتجه شمالا ؟!! لأحيا نصف حياة , بين هروب وخوف .. وعذابات العشرات تقض مضجعي... لا شكرا , فليأت الموت سريعا في الجنوب
4)أنت مكلف بحذف حرف من حروف اللغه العربيه ,ايها تختار ولماذا ؟
امم .. فليكن حرف الحاء
تبدأ به كلمات كانت سبب عذاب العالم كله
حرب ... وحب
5)لو قدر لك أن تدخل السجن ,فما القضيه التي تتمني أن تدخل بها اليه؟
قضيه سياسيه :)
6)متي اكتشفت نفسك ؟
ومن قال أنني فعلت !!!
7)على مفترق طريق لافتتان ،واحدة تقول "إلى حلمك " و الثانية " إلى ما لم يحلم به بشر " ، أى الطرق ستسلك ؟
الي حلمي .. ألم أقطع كل السبل من أجله !!
8)نحن لا نعيش حياتنا , بل نتعلم كيف نعيش , ما تعلقيك ؟
وقد تنقضي أعمارنا دون ان نتعلم حتي كيف نعيش
9)بجمله واحده فقط اكتب تعريف لكل كلمه من الكلمات الاتيه :
الوطن - الأم -الليل - الحب - أمريكا -المرأة - الصمت - الانترنت
الوطن ... كلمة أكبر من توصيف الكلمات , ولا أدعي انني افهمها
الأم ... كائن أسطوري , بحر من العطاء , فيوضات حنان من وراء هذا العالم
الليل ... ساحر , مملكتي , وعالمي , كائن ليلي أنا
الحب ... لا اجيد رسم الكلمات شعر أو نثرا لأصف هذا الغامض
أمريكا ... الدهاء
المرأة ... الغموض ذاته , لا يمكنك تفسيرها أو فهمها ابدا
الصمت ... أعذب سيمفونياتي
الانترنت ... صار عالمي , برغم انفي
10 )قيس وعنترة وجميل يقولون شعرا , بينما ليلي وعبلة وعزة صموت , لم هذا التغييب للمرأة ؟
لولا ليلي وعبلة وعزة , لما كان قيس وعنترة وجميل ... فأين التغييب
11)الي أين تمضي كلمات الحب بعد ان نقولها ؟
طي النسيان
12)هل تجد علاقة بين المرأة وقطاع الطريق ؟
المفاجاءة
13)هذا فراق بين وبينك .. متي ولمن تقولها ؟
لمن تسول له نفسه المساس بكبريائي
14)كيف هو غدا ؟
بعيد
15) لمن تمرر التاج ؟
لكل من كلف نفسه عناء الصعود لعليتي المتواضعه
وللعاليا بحياتي .. فوق صليب يهوذا

Sunday 19 July 2009

التالي


التالي ..
صحت بها في نفاذ صبر وأنا اعد نفسي لساعة أخري من الملل , والكثير من الهراء حول لحظات الغضب والمزيد من " لم أكن أعي ما أفعل ".. لقد سئمت كل هذا !! ان تلك الوجوه الشيطانيه والتي تفضح عدوانية أصحابها لا يمكن أن تصدق معها أنهم لم يتعمدوا ما فعلوه . ان اصرار كل منهم علي انه فعلها مضطرا , أو " هم دفعوه لهذا " -أو كونها " لحظة شيطان يا بيه " انما لاثارة غيظي ليس الا .
قاطعت خواطري طرقات علي الباب بعدها دلف جندي وأدي التحية - برغم كوني مدني- وقدم لي أحدهم " التالي سعادتك " .. رفعت عيني اتأمل هذا التالي ... مختلف !! كان هذا أول ما بدر بذهني وأنا أتأمل وجهه الهاديء المريح ونظراته الواثقه ..شعره الاسود المصفف للخلف بعناية, منظاره الطبي الأنيق , انامله الدقيقه تليق برسام أو عازف بيانو . باختصار كان مظهره يوحي بأنه ابن ناس... فليقل ما يشاء عن لحظات الاغواء الشيطانيه.
أعددت جهاز التسجيل وأنا أشير له بالجلوس , القيت سؤالي المعتاد , وانتظرت اجابته.. طال صمته فنظرت اليه مستحثا , كان محدقا في اللاشيء.. ناديته فالتفت الي , كدت أعيد سؤالي عندما ..
النشوه
قالها بهدوء وبساطه ثم عاد لصمته .. ظننتني لم أسمع أو لم أفهم جيدا ..
"عذرا" كانت هذه مني بعدما تجاوزت ذهولي , اعتدل في جلسته وتطلع الي بنظرات نافذه , ثم شرع في هدوء يتحدث.
"النشوه هي دافعي الوحيد , دعك من سخف المبررات التي قدمها الدفاع . ان وصف احساس تلك اللحظات لأمر معجز, كل خليه في جسدك تنتفض انتشاءا .. احساس طاغ بالقوة ولذة الظفر .. لن تتمكن من تصور هذا الشعور ما لم تعشه , ولكن حاول ان تتخيل "
صمت لثوان , ثم وبصوت مرتعش , وعينان تلمعان ببريق غريب أكمل
" أنت الان ستقتل...
عندما تدرك ضحيتك ما انت مقدم عليها يزداد الأمر متعة , الخوف يشل تفكيرها , والنشوة تكاد تفعل بك المثل , ولكنك تتماسك . تتقدم ببطء - ان خوفها يزيدك قوه - تدير الامر في رأسك , لم تستقر علي الطريقة التي ستنهي بها الأمر بعد ...
أتطبق يدك علي عنقها وتضغط .. ببطء .. ببطء .. حتي يبدأ الازرق الجميل في غزو الوجه , وصوت الحشرجه المتعالي يطربك , تجاهد من اجل الهواء , انفاسها تتقطع , تزيد من ضغطك , تشعر بتحطم العنق ..
ولكن لا ,ها أنت تمسك بهذه الاداه الحاده , تبدأ بطعنة في موضع القلب ... يالروعة القاني اذ ينساب فرحا بحريته , فيتدفق ومعه روحها الذائبه في حمرته .. تتوالي الطعنات لتمنح القاني مزيدا من الحرية .. فينساب.
أي نشوة تلك !! أي لذه !! أي سعاده !! ان احساس القوة ليولد فيك رجفة محببه ,فقط ينقصك بعض التفاصيل "
-----------------------------------------------------------------
صفحة الحوادث بجريدة (...)
" في حادثة هي الأولي من نوعها في سجن (..) , لقي سجين مصرعه عندما حاول الاعتداء علي المعالج النفسي , الذي قام بطعنه عدة طعنات في نوبة هستيريه اصابه بها الذعر , وقد باشر التحقيق العقيد .........


ربما كانت نهايه



Friday 10 July 2009

صورة جديدة

برغم كون حالتي المعنوية مؤخرا في ارتفاع , واستمتع بحالة من " الانشكاح " لم أمر بها منذ زمن ( الانشكاح اصطلاحا , هو سعاده مشوبة بشيء من الزهو ... فرحانة بنفسي من الاخر ) , الا ان مشاهداتي اليوميه لا تزال تفرض نفسها وبقوة علي مجال تفكيري لتزيح سعادتي بنجاحاتي الصغيره جانبا, وتفسح المجال لهذا...
في أي موقف ميكروباص يحترم ذاته تراها .. "نصبة الشاي " الشهيرة .. وعادة تجد بجوارها " واحدة ست " , هي لم تعد تحتفظ بما يؤهلها لهذا الوصف من الانوثه سوي الصفة التشريحية . امرأة وجدت نفسها فجأة بلا عائل ( زوج متوفي, هارب من مسؤلياته , طلقها , أو عاجز ) فكان عليها أن توجد لنفسها , ولأطفالها مكان في هذا العالم .
معاناتها لم تبدأ عند هذه المرحله , ولكنها بدأت بأب رأي انه ليس من حقها أن تكمل تعليمها , وأخ يعاملها كجاريه , مجتمع يصر علي ان " البنت مالهاش الا بيتها وجوزها " . وهي لم تملك الشجاعة والاراده لمواجهة كل هذا , فرضخت .. رضخت لتصبح أما دون العشرين , ثم ( أرملة \شبه أرمله , مطلقه , أو مهجوره ) وهي دون الاربعين. ولتواصل حياتها في هذا العالم الذكوري , كان عليها ان تتحول الي هذا المسخ .. بلا هدف سوي اطعام عدة أفواه .. بلا أي أمل في مستقبل أفضل , والأهم .. بلا هوية
الي هنا ما زال الامر مقبولا .. ولكن هذه الصغيرة بجوار أمها , تأد أنوثه غضه في مهدها
وتتعلم فقدان الهويه ... مبكرا

Monday 29 June 2009

To Go or not To Go !!!!

This is the question !!!
I usually don't like this kind of decisions.. It's not easy to give your yes/no answer.
Well.. let me see how hard it is !!
Mmm... I think this problem ( let's call " offerProblem" ) is NP-Complete problem. So let's make one silly proof :)
1) The problem is NP: you can guess a set of conditions(that's nondeterminstic) and check ( in polynomial time ) if it will make you happy and satisfied.
2) Now let's reduce an NPC problem (SAT) to our problem (offer): The reduction is very trivial indeed, or it's nothing, you have your satisfaction formula.. the offer will assign values to your variables.. if you have a satisfying assignment, then you have your answer
So we have an NP-Complete problem here:)
Very silly, huh ?! :)

Anyway.. It's still hard

Thursday 25 June 2009

Chiquitita

Chiquitita, tell me whats wrong
Youre enchained by your own sorrow
In your eyes there is no hope for tomorrow
How I hate to see you like this
There is no way you can deny it
I can see that youre oh so sad, so quiet

Chiquitita, tell me the truth
Im a shoulder you can cry on
Your best friend, Im the one you must rely on
You were always sure of yourself
Now I see youve broken a feather
I hope we can patch it up together

Chiquitita, you and I know
How the heartaches come and they go and the scars theyre leaving
Youll be dancing once again and the pain will end
You will have no time for grieving
Chiquitita, you and I cry
But the sun is still in the sky and shining above you
Let me hear you sing once more like you did before
Sing a new song, chiquitita
Try once more like you did before
Sing a new song, chiquitita

So the walls came tumbling down
And your loves a blown out candle
All is gone and it seems too hard to handle
Chiquitita, tell me the truth
There is no way you can deny it
I see that youre oh so sad, so quiet

Chiquitita, you and I know
How the heartaches come and they go and the scars theyre leaving
Youll be dancing once again and the pain will end
You will have no time for grieving
Chiquitita, you and I cry
But the sun is still in the sky and shining above you
Let me hear you sing once more like you did before
Sing a new song, chiquitita
Try once more like you did before
Sing a new song, chiquitita
Try once more like you did before
Sing a new song, chiquitita

**********************************
My Favourite ABBA's

Monday 22 June 2009

Iceberg


-انت بالضبط زي جبل جليدي , مابتطلعيش أبدا كل اللي عندك
قالها بغضب مصطنع... ثم أكمل ضاحكا
انت محتاجة باحث متمرس يقدر يحلل اجاباتك المراوغة , ويوصل لأنت الحقيقية ... وأنا خلاص , سلمت-

Saturday 6 June 2009



لماذا
سلبت القلب
حتي كراهيتك

؟!

Sunday 31 May 2009

عمو فؤاد

اذا كنت من الساعيين مبكرا لعملك فتلحق بدورته الاولي والوحيده علي خط ( السيده عائشه - أول عباس ) , او كنت من الركاب الدائمين لخط (السبع عماير) حيث يكمل يومه ( كما يفهم من كلامه ).. فأنت اذن تعرف ....عمو فؤاد
عمو فؤاد..هكذا يدعوه السائقين ومديري الموقف ( المسؤليين عن تحصيل الفرده ) بسخرية مقبوله نوعا من هذه الفئه , ويتقبلها هو بحكمة سنوات عمره التي قاربت السبعين ( لو أحسنت التقدير !) . لا تراه خارج سيارته أبدا ( وهي مختلفه عن التويوتا الشهيره ) حتي لتحسبه ينام خلف عجلة قيادتها.
عمو فؤاد ..رجل من أربعينات القرن الماضي, شهد جانب من عهد الاحتلال والملكية البائده, ثورات , تأميم , حروب , هزائم وانتصارات. يحمل كثيرا من الحكايات عن ( زمان وخير أيام زمان) يرويها طوال الطريق بصوته الجهوري الخشن , الذي يحمل بدوره اثار سنين طوال.
يتحدث دوما بلهجة العليم ببواطن الأمور , نموذج مثالي لمواطني هذه البلد فيما قبل العصر المبارك , تتخيله علي مقهي في حي شعبي( قبل ان ينفي بتلك السياره , يبدو لي ان مهنة سائق لم تكن له منذ البدايه ) يتحدث مع جار له عن " أحوال البلد" , أو عن " الريس" كما لو كان يعرفه معرفة شخصيه.
عمو فؤاد ..ينتقل بسلاسة بين الموضوعات , العامة منها والشخصية . فهو يحدثك عن وزارة ( القوي العميا) وبحنق بالغ عن تراخيص الراقصات الروسيات , ثم ينتقل بك الي أثري الموضوعات علي الاطلاق لدي أي سائق في شوارع " المحروسه" , المرور وقوانينه ورجاله, حيث تخرج نظريات المؤامره وغيرها نظريات من كل شكل ولون .
وهناك حكايات من نوع اخر , عن فلان الذي عاني من غدر زوجته بعد ان سلمها تحويشة عمره , وتحصل في النهايه علي حكمه غاليه " أوعي تسلم دقنك لواحدة ست", والكثير من القصص المشابهه كلها تنتهي بحكمة غالية
عمو فؤاد .. يحكي عن حلم الطيران الذي راوده في شبابه , وكيف ان الحلم لم يفارقه قط .فهو متابع جيد لأنواع الطائرات , المدنية والعسكرية , ومراقب لممرات اقلاع مطار القاهره ( علي الخط الذي يعمل عليه ) , يحكي لك عن الميج والفانتوم , عن طائرة الرئاسه وممر الاقلاع الخاص بها .
عمو فؤاد .. كل حكاياته مسليه , وبالرغم من الصداع الذي يصيبني به صوته العالي , الا ان مزاجي الصباحي - ويومي كله- يحملان نكهة حكايات عمو فؤاد وطيبته , تذكرهما يقحم ابتسامة طفلة سعيدة بحكايات الجدة في مفردات يوم عمل قاسية

عمو فؤاد...
شكرا أوي

Tuesday 19 May 2009

وأخيرا


خسارة يا مشاعرنا
قصايدنا وخواطرنا
حرقناها...
ببرود اعصاب

Thursday 14 May 2009

لفت نظر

أول لفت نظر في تاريخي المهني :) , هو صحيح كان شفوي وشبه ودي , بس الفكره نفسها مثيره أنا اتعمل لي لفت نظر :)

المفروض ان احنا في شركه خاصه , يعني لا المكان ولا طبيعة شغلنا تحتمل كل هذه البيروقراطيه اللعينه
السلبيات الاخري يمكنني احتمالها , لكن النوع ده من التحكمات لأ
أنا لم أخلق لكل هذه القيود

وبما أني مقتنعه ان أي مكان تاني مش هايبقي احسن حالا , بالنسبه للنقطه دي بالذات( اعتقد انها مرض مزمن في شعوبنا , الرغبه في خنق البشر دي حساسيه بتيجي لأي حد يتقلد منصب أو يبقي في ايده سلطه , ده غير الغباء المفعم بالجهل واللي بيسموه لوائح )
يبقي أنا مش قدامي غير حل من تلاته
الاقي فرصة اني اشتغل من البيت
أو اشتغل لحسابي ( نفسي أوي أعملها )
أو بقي الحل الاسهل , اقعد في بيتنا اعمل محشي ( مع اني لا بحبه ولا باعرف اعمله )

الله المستعان بقي

Saturday 9 May 2009

Caligula


كاليجولا .. الامبراطور الروماني المجنون , ولكن كما كما تناوله كامو في مسرحيته الشهيره
في تلك المسرحيه تتبدي أفكار كامو عن العبثيه والعدميه والفوضويه وغيرها , ناضجه واضحة المعالم. فهو يدين التمرد الفوضوي , ويرفض أي نظام يقوم عليها أو علي عبادة القوه , فيمكن القول بأن كامو انتقد النازيه- كمثال للنظام المتمرد المؤمن بالقوة- في صورة كاليجولا المتمرد من أجل التمرد ذاته , والذي فرض رغباته وتزواته المجنونه علي من حوله بما امتلكه من سطوة. كذلك تتضح رؤيته للعبث علي أنه : ليس هو العالم ولا الانسان, وانما العلاقة التي تربطهما.
ولكن مهلا لست بمتخصصه في الفلسفه ولا بصدد كتابة مقال عن فكر كامو وعبثيته - وان كنت لم أعد أرفضهما بالكليه-فلنعد اذن الي كاليجولا.
الامبراطور الشاب يفقد حبيبته " دروزيلا" فينقلب حاله , لم يكن الحدث ذاته هو ما احدث كل هذا الاثر , كامبراطور لروما العظيمه , هو حتما قد صادف الموت مرارا , كما أنه لم يكن يحب دروزيلا الي هذا الحد , ولكنها كانت اللحظه التي لا تعود الحياة بعدها كما كانت قبلها أبدا, اللحظه التي تكف عندها الأحداث والمواقف عن كونها معتاده ومكرره لتصير حاسمه ومصيريه( والتي قد نصادف مثلها أحيانا )
ولكن كاليجولا كفر بكل ما امن به من مباديء , كفر بالعالم كله, بكل ما عاش من اجله واخذ يبحث عن المستحيل كهدف اخير من اجله يتشبث بالحياة برغم ازدراؤه ايها.
أمامن كانوا حوله, فهناك من ظلوا علي ولائهم - أي انهم انصاعوا لنزواته ورغباته المجنونه. منهم من فعلها من أجل مصالح شخصيه ( هيليكون) , أما ( سيزونيا) فلعشقها اياه ساندته حتي النهايه لم يفدها حبها في النهايه فلم تلق منه سوي القسوه ونهايتها كانت أيضا علي يديه.
وهناك من انقلبوا عليه , اما لمصالح شخصيه أيضا - عامل مشترك بين المواقف المختلفه والمتضاده :)- وهم نبلاء روما , واما دفاعا عن مباديء , وهو موقف ( شيريا ) المثقف الشاعر المدافع عن كل ما امن به من قيم والتي من اجلها يخطط لقتل كاليجولا.
كل تلك المواقف انسانيه جدا ومقبوله , ولكن ( سيبيون ) رفيق كاليجولا الشاب , والذي برغم كل ما لاقاه من قسوة كاليجولا لم يكرهه أبدا , كان حبه له نقيا وعميقا , لم يوافقه في جنونه , عارضه برفق ومحبه - كاليجولا أيضا لم يعنف به كما فعل بغيره. ابتعد في هدوء وحزن علي صديقه, ولكن بدون ضغائن...
كلما أعدت النظر في هذه الشخصيات وردود افعالها, فأجدني شيريا في بعض المواقف , أو ممن اهتموا بمصالحهم الخاصه مرات - مفيد أوي ان تتحلي بالانانيه من ان لاخر :)- ولكن ليس سيزونيا أو كاليجولا
أما سيبيون ...؟!!!!
__________________________________
تساؤل علي جنب: هل تلقي حيواتنا بظلالها علي ما نقرأوه ؟ أم أن قراءاتنا هي التي تتدخل بشكل أو بأخر في صياغه ما نحياه في واقعنا؟! بعبارة اخري .. أين ينفصل ما ندعوه وهما عن تلك التي نسميها حقيقه؟ وأين يلتقيان ؟ !!!!!


ملحوظه 1
ببقي ممله أوي لما بتكلم في الحاجات دي, وبالطريقه دي. بس هو مود ملل وخنقة اليومين دول

ملحوظه 2
بقالي كتير مش بتفلسف , ومش لاقي حد اتفلسف عليها من غير ما يخبطني بأي حاجه في متناول ايده , أو يرميني بنظره من طراز , كان_بدري_ عليكي


Picture: http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/db/Capitoline_Museum_Caligula.jpg

Saturday 2 May 2009




كفراشة
فرحة بطيرانها الأول

بهرتني نيرانك
فأحرقت أحلامي




Sunday 19 April 2009


افتقاد..!!
ربما كان
لم تعد الأمور بذات الوضوح
لم تعد الكلمات بذات المعاني
حاجز ما يكسرها
يغيرها
فتخرج حمقاء

خوف !!! ..
ربما
لم يكن الفشل يوما مما لا يخشي

....................
وعلي أمل أن يأتي اليوم بجديد

أقنع نفسي أنها قطرات ندي
أو مطر صباحي
تلك العالقة بأهدابي


وأن قهوتي الصباحيه
وراء تلك الغصه المريره

...................

وفي النهايه
عادية تمضي الحياه

اللوحه :
Leonardo da Vinci: La Scapigliata

Saturday 4 April 2009

الواقف أبدا

كثيرا ما نراهم .. هائمون في الطرقات
محلقون في عوالمهم الخاصه
غير عابئين بهذا العالم .. الذي جردهم من كل صور الادميه
العالم الذي يراهم كالسوام , لا معني لحياتهم أو موتهم

كثيرا ما نرهم.. نتجنبهم
ولا نعبأ كثيرا بالتساؤل حول حياة أي منهم
كيف يأكل , يشرب , ينام
كثيرا ما نراهم .. وأسمالهم لا تقي حر أو برد

من بين هؤلاء , كان هو
الواقف أبدا ( كما أسميته علي طريقة الهنود الحمر )
دوما يقف بجوار صورة ( الاب , القائد , الرئيس )
دوما هادئا , مبتسما , قد يهمهم ببضعة كلمات لا تلتقطها أذناي , ولا أحاول
وان كنت دوما أتسائل .. هل يقضي ليله واقفا هنا أيضا
ولم هذا الموقع بالتحديد ( أمام مديرية أمن الجيزه) ؟!!
ولم هو دائم الوقوف ؟

اليوم أضاف هو تساؤلات جديده, اذ أنه ( ولو أول مره) كان غاضبا ثائرا بشده
كان يهدر بكلمات لم أتبينها أيضا
ولضيق المساحه التي يقف بها , كان تفادي فورة غضبه من الصعوبة بمكان
واحتل تساؤل واحد ذهني لدقائق تلت ذاك المشهد
تري ما الذي أغضبه لهذا الحد , هو الذي لا يملك من الدنيا ما يغضب له ؟
ولكن ما أثار دهشتي .. أنني حين عودتي ( بعد وقت ليس بالطويل ) وجدته قد عاد لوقفته الابديه
هادئا مبتسما , بجوار صورة الاب القائد الرئيس

تري كم من الاسرار يقبع وراء ابتسامة
الواقف أبدا

Friday 20 March 2009

وهن التمني




لو أن الكلمات تصير أقل اباءا حين أدعوها
لنراقص تراكيب الفرح
ونتدلل علي المعاني

أو تسلمني الاستعارات قيادها لحظات
فأصف نغمة ورديه .. عزفتها أنامل بارعه
علي أوتار روحي

أو اجد لوادي الجن طريقا ... فيحمل شعري
كل مفردات الحنين

لو أن ساحر الليل يصير رسولي
فأبعث معه بتعويذة وجد أبديه
مكلل بالنجم موكبه الكوني

وأترك جنيات الأماني .. يحملن عني
وهن التمني

Friday 13 March 2009

لانه لم يكن بوسعي أن أمر علي الموت


لأنه لم يكن بوسعي أن أمر علي الموت
مر هو علي منزلي بعربته
لم تكن العربه تحمل سوانا
والخلود

قاد عربته علي مهل, فلم يكن في عجله من أمره
ولفرط أدبه
طرحت جانبا أفراحي
وأتراحي أيضا

مررنا علي المدرسه حيث يكد الأطفال
في الفسحه, في الحلقه
مررنا علي حقول القمح المحدقه
مررنا علي الشمس الغاربة
ولكن لعلها هي التي مرت علينا
تساقطت قطرات الندي , مرتجفة باردة

من نسيج رقيق كالعنكبوت, ليس الا , كان ردائي
ووشاحي كان من التل , ليس الا

ثم توقفنا أمام منزل كان يبدو
وكأنه مجرد نتوء في الأرض
سقفه لا يكاد يري
وطنفه في الأرض

منذ ذلك الحين مرت قرون وقرون ولكنها
تبدو أقصر من ذلك اليوم
الذي عرفت فيه للمرة الأولي أن رؤوس الجياد
كانت تتجه صوب الأبديه

اميلي ديكنسون

Wednesday 4 March 2009

حكي


مجرد رغبه في الحكي.. تفاصيل صغيره لا تهم أحد سواي, لكنها كانت قادره علي دفع تلك الابتسامه التي افتقدتها شفتاي منذ مده .
مجرد رغبه في الحكي .. عن تلك السعاده الناعمه التي تتسلل الي نفسك عندما تدرك ذاتك , وتلملم أجزاؤك لتعود ذاك الانسان الذي عرفته واعتدته دوما .
مجرد رغبه في الحكي .. عن لذه الارهاق:) , حين القي بجسدي المكدود في التاكسي , وبعينين نصف مغمضتين , أرقب ليل القاهره الاثير لقلبي , مستعيده كل تفاصيل يومي ( الطوييييل) ومع رجفة البرد التي أعشقها , احلم بسريري الوثير :)
مجرد رغبه في الحكي .. عن شعور القوه , حين تتمكن من ادواتك ( أو هكذا تتصور ) ,أو علي الاقل حين تدرك أنك في مكانك الصحيح
مجرد رغبه في الحكي .. عن العوده , منتصره وبعد غياب قصير , لعرش توجت نفسي عليه منذ الازل ( قليل من النرجسيه لن يؤذي أحدا )
مجرد رغبه في الحكي .. عن كل ما لا يهم سواي ...
لعليتي , ولعليتي فقط

Sunday 1 March 2009

بين فيروز و جراي


بين فيروز وجراي ... كان تداعي الافكار كالاتي
رحلة العوده .. ليل خارجي , لسعه برد محببه , رائحة الهواء الندي بعده من اثر مطر خفيف
وفيروز تخبرني عن " قهوه" كانت " ع المفرق" وأنه حتي " الطرقات والبيوت عم تكبر"
الي أن وصلت الي " تخلص الدنيا , وما في غيرك يا وطني , بتضلك طفل صغير"
وهنا كان لابد من تدخل.. اعذريني فيروز , هذا وطنك انت
أما وطني.. فعجوز منهك , متغضن الوجه أشوهه , أسقمته السنون وعبث العابثين
يزداد سقما ويزدادون قوة .
يهرم ويحتفظون بشعر فاحم السواد في الثمانين
يخفون جاهدين قبحه , ليتألقوا أمام الكاميرات

ألا يدفع كل هذا بصورة دوريان جراي الي الاذهان
رائعه وايلد التي لا أجد أفضل منها لتصوير هذا الواقع
وتبعا لأسطورة وايلد , كانت نهايه جراي في مواجهته بصورته التي حملت كل اثامه وشروره
كان الحل في ان يحمل هو تبعات افعاله في سنوات عمره الطويل
لتعود صورة الفتي حسن الطلعه مشرقه من جديد

أيكون هو ذات الحل الذي من شأنه أن يعيد وطني
طفل صغير

Friday 27 February 2009

A bug on Nokia S80

A very silly bug indeed, I've searched a lot about it , and no fixs were provided for it :(
This bug (only on nokia s80 platform) related to the ChoiceGroup item , when a choiceGroup is appended to your form, none of your commands is visible anymore , except for exit and back commands.
A possible (and quite good ) solution is to add your commands to the choiceGroup itself, and implement the ItemCommandListener interface.
But what if you wanna add other items on the form , here where fun begins :) . The commands ( added to the choiceGroup) are only visible when the choiceGroup has the focus , and disappear once you select another item . A possible solution here is to implement the ItemStateListener interface , and in the itemStateChanged() method , you set the focus on the choiceGroup ( did not do it yet ) once an item is changed.
This will be a very bad behaviour of your application , the commands will keep appear/disapppear every time you change an item .
For my case , I'm gonna develop another version of the application for S80 particullary , this will require a totaly new UI design for some of my screens :(

Thursday 26 February 2009

velut luna

Like the moon ... you're changable
... you're unreachable

Like the moon ... you're the light of my nights
... you can only visit my dreams

Like the moon ... you're the prince of my tide
... but you disappear in my cloudy nights

Like the moon ... you will be along your orbit
for ever

Friday 20 February 2009

عن المعاناة... ضرورة ومأساة


في محاوله أخري للتفلسف , اتخذت من صور المعاناة وتأثيرها في حياة الأفراد أو الجماعات ماده للتأمل ...
الأمر بدأ بعدة مشاهدات لواقع مجموعات من البشر من طبقات مختلفه , وبعض النماذج الفرديه, منهم من نجح رغم معاناته , ومنهم من أرضخته المعاناة وصار من هزيمة لأخري
ولكن دعونا أولا نحدد أي صور المعاناة سنناقش: فهناك الفقر , المرض , الجهل , الاغتراب , ولا ننسي الالام النفسيه والاحباطات العاطفيه .
الفقر .. صنع كثير من النماذج الناجحه , الا أنه بالاضافه لبعض الاخفاقات والاحباطات العاطفيه يخرج نجوما لامعه في سماء الأدب . أكثر الادباء البارزون قد مروا بفترات من الفقر والعوز والفشل تلو الاخر -وبعضهم انهي حياته وهو علي تلك الحال- وكثيرا ما نري ندوب تلك المعاناة واضحه في كتاباتهم , ولأفترض انها كانت ضروريه لانضاج موهبه ربما لم نكن لنسمع عنها لو صادفت ترفا من العيش .
المرض ... قد أكون مخطئه في هذا التصور , لكني أراه ضروري لذوي المواهب الفنيه (الرسم والموسيقي وما أشبه ) فهو يمنحهم نوع من الشفافيه والرقه , هذا أيضا بالاضافه لالام النفس .
وهناك الاغتراب , الذي أجده ضروري لطالب العلم , فجل العلماء الذين اثروا تاريخ البشريه ارتحلوا طويلا خلف هذه العلوم
كانت هذه المعاناة ان أردنا ان نجد لها ضروره , والان , لنراها مأساة .
متلازمة البؤس في الشعوب الناميه : الفقر , المرض , الجهل ... هذا الثلاثي القاتل لاي نجاح محتمل , أو حتي الوصول لمستوي معيشي ادمي , فان اضفنا اليهم الظلم ومفرداته الداميه , صرنا نصف صنفا من الشعوب نعرفه جميعا .. صنفا يحاول التشبه بعالم الاحياء
والسؤال الان , هل يحتاج النجاح لخلفيه من المعاناه ؟ وان كذلك فأي صور المعاناه تختار ؟

موضوع سوداوي بعض الشيء , لكنه يلح علي منذ مده , كما أنه يناسب حالتي المزاجيه

Monday 2 February 2009

حي بن يقظان


حي بن يقظان , للعلامه الأندلسي ابن طفيل
لست بصدد تلخيص هذا العمل , الذي هو رحله تأمليه طويله بطول عمر بطلها ( حي بن يقظان) وانما هي وقفات ورؤي خاصه للروايه.
بداية , فكرة الطفل الذي - ولسبب ما - يترك وحيدا في الغابه فيربيه حيوان ما ويتعهده الا أن يكبر , ليست بجديده . الا أن تناول الفتره التي تلت ادارك ( ابن يقظان ) لأساسيات وجوده , واختلافه عن غيره من سكان الغابه , هي التي تختلف تماما .
فالفتي يتدرج من التامل في الحيوانات من حوله , وتحديدا بحثه عن المحرك لأجسامها والذي قرر في النهايه أنه " بخار حار يسكن التجويف الايسر من العضو المتوسط للجسم ( القلب)"
ثم يأتي دور النبات والجمادات , حتي يصل لتعريفه لماهيه الاجسام " وهي كل ما كان له امتداد في الاتجاهات الثلاث , الطول والعرض والعمق "
وبعد فراغه من دراسة كل ما كان علي جزيرته الصغيره , اتجه الي الفلك , والاجرام السماويه , وباستدلال منطقي بحت , كانت استنتاجاته الخاصه بلانهائية الأجسام( تحليل علمي لفكره بن يقظان قام به استاذي :)
ثم تبدأ مرحله جديده في التأمل , فهو يعمل ذهنه في محاوله ادراك منشأ الكون , حتي يتوصل بفكر منطقي للغايه , الي أنه لابد لهذا الكون من موجد . ويستخدم مسمي " الموجود الواجب الوجود " لوصف هذا الموجد .ويظل في تسلسلات أفكاره المنطقيه وبحثه المضني , الي أن يصل لايمان عميق يقوده لمحاولة البحث عن أفضل الطرق للتقرب لهذا " الموجود الواجب الوجود" لينال بهذا التقرب ما يرفعه عن رتبة الحيوانيه ويقربه من شرف وعلو ذاته.
*******************************************
كانت اذن رحلة بن يقظان التأمليه - في رأيي - انما للتوصل لهذه النتيجه , أن فطرة الانسان لتقوده الي الايمان المطلق بوجود الخالق, ولكن ان ترك لعقله ,فانه قد يؤدي هذا لنتائج عكسيه ( وقد أشار ابن طفيل لهذا أيضا ) . الايمان اذن ضروره فطريه للنفس البشريه !!

ما أدهشني هو تصوره للروح بأنها التوسط بين كل الاشياء , فهي ان تركت دون أي تدخل لكانت متوسطه في موضعها , فلا هي قريبه من الارض ولا هي صاعده الي السماء , كما تصورها كروية الشكل ( لانه ادرك ان الكره هي أتم الاشكال وأكملها ) , هذا الوصف ذكرني بما وصفه المخزنجي للأرواح الهائمه في احدي قصصه ( شرفه العطور - أوتار الماء) . تري الي أي مدي كان تصورهما دقيقا
!!!
*************************************
الروايه بها الكثير والكثير مما لا يمكن اختزاله في كلمات
أشكر الظروف والأشخاص الذين تسببوا في حصولي عليها :)

Friday 30 January 2009

اسى


لم تستطع كل نظريات فرويد ويونج والاخرون ممن أفنوا أعمارهم في دراسة النفس البشريه أن تقدم تفسيرا لألاعبيب اللاوعي
هذا المتمرد الذي يضفي بحيله ما يريد من دلالات لا يدركها الوعي في أفعاله
ولكن .. الوعي الذي استمسك بالعقل ولاذ به , وقاوم ضعفه البشري وأخفاه طويلا
لماذا عليه أن يتحمل كل هذا الاسي ؟؟!!!
لماذا لا يحق له أن يلوم قاتله , بل والادهي , لماذا يتعاطف معه ؟؟؟

فلينهض كل عظماء علم النفس , ليقدموا لي تحليلا
........................

بعيدا عن الهذيان , لنخلص بشيء من الفلسفه الحمقاء
ان من يعجز عن فهم وتحليل ذاته, وتلك النفس التي يدعي امتلاكها . فلا قبل له بتفسيرات اخري , كونيه أو غيرها

Friday 23 January 2009

يحدث أحيانا


كتاب طفلتي الأول
كم يشعرني بالفخر , ليس لأنه لفتاتي المدللة, وأغلي صديقاتي
لكن لأنه بالقعل يستحق
------------------
صور نراها كل يوم , ومواقف قد تكون مرت بمعظمنا
لكن مع علياء , تراها بعين جديده , وبلغه ثرية المفردات
-------------------------
زوار المرتفعات ليسوا في حاجه لأي من كلماتي عن أسلوب علياء المميز
أما من لم يسعدهم الحظ بزياراتها , فها هي فرصتهم

يحدث أحيانا ... بمعرض القاهره الدولي للكتاب
جناح الشركه العالميه للنشر والتوزيع
سراي ألمانيا ب
------------------------
ولأميرتي
يبارك قلبي قبل لساني

Tuesday 13 January 2009

نقمة النسيان .... وتحية لعبد الرحمن

في نقاش خاص بأحد امورنا الحياتيه- وبعيدا عن السياسه تماما-, وبمنتهي الحنق, أشار أخي الاصغر الي أننا ( كمجتمع عربي ) نتأقلم دوما مع الظروف مهما بلغت من قسوه , نتذمر قليلا ثم ننسي ونتعايش . حاولت تهدئته مشيرة الي أن هذا الامر لن يطول وأنه في سبيله للحل اذ أن: " الموضوع المره دي مختلف يا عبده " وكان رد فعله - المذهل - أن أجابني هازئا: " كل مره بنقول نفس الكلام" وانصرف مغضبا
تركني وأنا أفكرالي أي مدي كان ابن الخامسة عشر محقا !! فقد اختصر في كلمات واقع عشرات السنوات
الذاكره قصيره المدي للشعوب العربيه , كانت أكثر ما افاد قادة الصهيونيه , ففي كل مره يقتطعون جزءا أكبر ينسونا به ما اقتطعوه سابقا , نتذمر قليلا , ونبدأ التأقلم. المثير ان قادتنا ( وسائقي الميكروباص) ذووي ال"نباهه" وال" مفهوميه" قد وعوا الدرس , وصاروا يطبقوا المبدأ ذاته مع شعوبهم , " أعطهم كارثه أكبر(أو ارفع الاجره أكثر ) كل مره , وسيتأقلمون " . وحقا لم نخذلهم , ففي كل مره كنا ننسي ونتأقلم.
ما يدفعني للتساؤل هنا هو نقطة البدايه!! متي بدأ كل هذا ؟
متي أصابت لعنة التأقلم هذه الشعوب العربيه ؟ ومتي صارت جزء من الوجدان الجمعي العربي؟
اني لأتسائل ....
وتحية لفتاي الصغير