Friday, 13 March 2009

لانه لم يكن بوسعي أن أمر علي الموت


لأنه لم يكن بوسعي أن أمر علي الموت
مر هو علي منزلي بعربته
لم تكن العربه تحمل سوانا
والخلود

قاد عربته علي مهل, فلم يكن في عجله من أمره
ولفرط أدبه
طرحت جانبا أفراحي
وأتراحي أيضا

مررنا علي المدرسه حيث يكد الأطفال
في الفسحه, في الحلقه
مررنا علي حقول القمح المحدقه
مررنا علي الشمس الغاربة
ولكن لعلها هي التي مرت علينا
تساقطت قطرات الندي , مرتجفة باردة

من نسيج رقيق كالعنكبوت, ليس الا , كان ردائي
ووشاحي كان من التل , ليس الا

ثم توقفنا أمام منزل كان يبدو
وكأنه مجرد نتوء في الأرض
سقفه لا يكاد يري
وطنفه في الأرض

منذ ذلك الحين مرت قرون وقرون ولكنها
تبدو أقصر من ذلك اليوم
الذي عرفت فيه للمرة الأولي أن رؤوس الجياد
كانت تتجه صوب الأبديه

اميلي ديكنسون

2 comments:

فـــر يـــــدة said...

"A wounded dear leaps the highest"

من إحدى مفضلاتى .. ـ
ترجمتك دى يا بنوتة ؟
لو كدة .. الله ينور
تحياتى لذوقك

Unknown said...

هي ترجمة المسيري في كتابه " دراسات في الشعر " كتاب تحفه بجد

والقصيده دي أكتر واحده عجبتني في مجموعه الموت