التالي ..
صحت بها في نفاذ صبر وأنا اعد نفسي لساعة أخري من الملل , والكثير من الهراء حول لحظات الغضب والمزيد من " لم أكن أعي ما أفعل ".. لقد سئمت كل هذا !! ان تلك الوجوه الشيطانيه والتي تفضح عدوانية أصحابها لا يمكن أن تصدق معها أنهم لم يتعمدوا ما فعلوه . ان اصرار كل منهم علي انه فعلها مضطرا , أو " هم دفعوه لهذا " -أو كونها " لحظة شيطان يا بيه " انما لاثارة غيظي ليس الا .
قاطعت خواطري طرقات علي الباب بعدها دلف جندي وأدي التحية - برغم كوني مدني- وقدم لي أحدهم " التالي سعادتك " .. رفعت عيني اتأمل هذا التالي ... مختلف !! كان هذا أول ما بدر بذهني وأنا أتأمل وجهه الهاديء المريح ونظراته الواثقه ..شعره الاسود المصفف للخلف بعناية, منظاره الطبي الأنيق , انامله الدقيقه تليق برسام أو عازف بيانو . باختصار كان مظهره يوحي بأنه ابن ناس... فليقل ما يشاء عن لحظات الاغواء الشيطانيه.
أعددت جهاز التسجيل وأنا أشير له بالجلوس , القيت سؤالي المعتاد , وانتظرت اجابته.. طال صمته فنظرت اليه مستحثا , كان محدقا في اللاشيء.. ناديته فالتفت الي , كدت أعيد سؤالي عندما ..
النشوه
قالها بهدوء وبساطه ثم عاد لصمته .. ظننتني لم أسمع أو لم أفهم جيدا ..
"عذرا" كانت هذه مني بعدما تجاوزت ذهولي , اعتدل في جلسته وتطلع الي بنظرات نافذه , ثم شرع في هدوء يتحدث.
"النشوه هي دافعي الوحيد , دعك من سخف المبررات التي قدمها الدفاع . ان وصف احساس تلك اللحظات لأمر معجز, كل خليه في جسدك تنتفض انتشاءا .. احساس طاغ بالقوة ولذة الظفر .. لن تتمكن من تصور هذا الشعور ما لم تعشه , ولكن حاول ان تتخيل "
صمت لثوان , ثم وبصوت مرتعش , وعينان تلمعان ببريق غريب أكمل
" أنت الان ستقتل...
عندما تدرك ضحيتك ما انت مقدم عليها يزداد الأمر متعة , الخوف يشل تفكيرها , والنشوة تكاد تفعل بك المثل , ولكنك تتماسك . تتقدم ببطء - ان خوفها يزيدك قوه - تدير الامر في رأسك , لم تستقر علي الطريقة التي ستنهي بها الأمر بعد ...
أتطبق يدك علي عنقها وتضغط .. ببطء .. ببطء .. حتي يبدأ الازرق الجميل في غزو الوجه , وصوت الحشرجه المتعالي يطربك , تجاهد من اجل الهواء , انفاسها تتقطع , تزيد من ضغطك , تشعر بتحطم العنق ..
ولكن لا ,ها أنت تمسك بهذه الاداه الحاده , تبدأ بطعنة في موضع القلب ... يالروعة القاني اذ ينساب فرحا بحريته , فيتدفق ومعه روحها الذائبه في حمرته .. تتوالي الطعنات لتمنح القاني مزيدا من الحرية .. فينساب.
أي نشوة تلك !! أي لذه !! أي سعاده !! ان احساس القوة ليولد فيك رجفة محببه ,فقط ينقصك بعض التفاصيل "
-----------------------------------------------------------------
صفحة الحوادث بجريدة (...)
" في حادثة هي الأولي من نوعها في سجن (..) , لقي سجين مصرعه عندما حاول الاعتداء علي المعالج النفسي , الذي قام بطعنه عدة طعنات في نوبة هستيريه اصابه بها الذعر , وقد باشر التحقيق العقيد .........
ربما كانت نهايه
صحت بها في نفاذ صبر وأنا اعد نفسي لساعة أخري من الملل , والكثير من الهراء حول لحظات الغضب والمزيد من " لم أكن أعي ما أفعل ".. لقد سئمت كل هذا !! ان تلك الوجوه الشيطانيه والتي تفضح عدوانية أصحابها لا يمكن أن تصدق معها أنهم لم يتعمدوا ما فعلوه . ان اصرار كل منهم علي انه فعلها مضطرا , أو " هم دفعوه لهذا " -أو كونها " لحظة شيطان يا بيه " انما لاثارة غيظي ليس الا .
قاطعت خواطري طرقات علي الباب بعدها دلف جندي وأدي التحية - برغم كوني مدني- وقدم لي أحدهم " التالي سعادتك " .. رفعت عيني اتأمل هذا التالي ... مختلف !! كان هذا أول ما بدر بذهني وأنا أتأمل وجهه الهاديء المريح ونظراته الواثقه ..شعره الاسود المصفف للخلف بعناية, منظاره الطبي الأنيق , انامله الدقيقه تليق برسام أو عازف بيانو . باختصار كان مظهره يوحي بأنه ابن ناس... فليقل ما يشاء عن لحظات الاغواء الشيطانيه.
أعددت جهاز التسجيل وأنا أشير له بالجلوس , القيت سؤالي المعتاد , وانتظرت اجابته.. طال صمته فنظرت اليه مستحثا , كان محدقا في اللاشيء.. ناديته فالتفت الي , كدت أعيد سؤالي عندما ..
النشوه
قالها بهدوء وبساطه ثم عاد لصمته .. ظننتني لم أسمع أو لم أفهم جيدا ..
"عذرا" كانت هذه مني بعدما تجاوزت ذهولي , اعتدل في جلسته وتطلع الي بنظرات نافذه , ثم شرع في هدوء يتحدث.
"النشوه هي دافعي الوحيد , دعك من سخف المبررات التي قدمها الدفاع . ان وصف احساس تلك اللحظات لأمر معجز, كل خليه في جسدك تنتفض انتشاءا .. احساس طاغ بالقوة ولذة الظفر .. لن تتمكن من تصور هذا الشعور ما لم تعشه , ولكن حاول ان تتخيل "
صمت لثوان , ثم وبصوت مرتعش , وعينان تلمعان ببريق غريب أكمل
" أنت الان ستقتل...
عندما تدرك ضحيتك ما انت مقدم عليها يزداد الأمر متعة , الخوف يشل تفكيرها , والنشوة تكاد تفعل بك المثل , ولكنك تتماسك . تتقدم ببطء - ان خوفها يزيدك قوه - تدير الامر في رأسك , لم تستقر علي الطريقة التي ستنهي بها الأمر بعد ...
أتطبق يدك علي عنقها وتضغط .. ببطء .. ببطء .. حتي يبدأ الازرق الجميل في غزو الوجه , وصوت الحشرجه المتعالي يطربك , تجاهد من اجل الهواء , انفاسها تتقطع , تزيد من ضغطك , تشعر بتحطم العنق ..
ولكن لا ,ها أنت تمسك بهذه الاداه الحاده , تبدأ بطعنة في موضع القلب ... يالروعة القاني اذ ينساب فرحا بحريته , فيتدفق ومعه روحها الذائبه في حمرته .. تتوالي الطعنات لتمنح القاني مزيدا من الحرية .. فينساب.
أي نشوة تلك !! أي لذه !! أي سعاده !! ان احساس القوة ليولد فيك رجفة محببه ,فقط ينقصك بعض التفاصيل "
-----------------------------------------------------------------
صفحة الحوادث بجريدة (...)
" في حادثة هي الأولي من نوعها في سجن (..) , لقي سجين مصرعه عندما حاول الاعتداء علي المعالج النفسي , الذي قام بطعنه عدة طعنات في نوبة هستيريه اصابه بها الذعر , وقد باشر التحقيق العقيد .........
ربما كانت نهايه
2 comments:
ممممم...،هو أنا لست من مشجعى العنف قراءة /مشاهدة /معرفة بأية حال
لكن الإنترو فى بدء القصة كان جميل ، ربما جاء التفسير لمتعة القتل أكثر شئ "استغربته " لكن حين أوضحتِ بالحادث أدناه..منطقى تماما
وصفك لخروج الدم من طعنة القلب أو غزو اللون الأزرق للوجه ؛جاء على عنف الموقف بلمحة ؛ماذا أصفها ؟ناعمة أنثوية
لا أعتقد قاتلا يكن ذلك الإستمتاع و الشاعرية لقتلاه
لكن ربما .._
:)وإنتِ ازيك ؟
هو أنا مش قدرت احدد اذا كان البوست عاجبك ولا لأ :)
بس نورتيني يا فريدتي
:)
Post a Comment