كثيرا ما نراهم .. هائمون في الطرقات
محلقون في عوالمهم الخاصه
غير عابئين بهذا العالم .. الذي جردهم من كل صور الادميه
العالم الذي يراهم كالسوام , لا معني لحياتهم أو موتهم
كثيرا ما نرهم.. نتجنبهم
ولا نعبأ كثيرا بالتساؤل حول حياة أي منهم
كيف يأكل , يشرب , ينام
كثيرا ما نراهم .. وأسمالهم لا تقي حر أو برد
من بين هؤلاء , كان هو
الواقف أبدا ( كما أسميته علي طريقة الهنود الحمر )
دوما يقف بجوار صورة ( الاب , القائد , الرئيس )
دوما هادئا , مبتسما , قد يهمهم ببضعة كلمات لا تلتقطها أذناي , ولا أحاول
وان كنت دوما أتسائل .. هل يقضي ليله واقفا هنا أيضا
ولم هذا الموقع بالتحديد ( أمام مديرية أمن الجيزه) ؟!!
ولم هو دائم الوقوف ؟
اليوم أضاف هو تساؤلات جديده, اذ أنه ( ولو أول مره) كان غاضبا ثائرا بشده
كان يهدر بكلمات لم أتبينها أيضا
ولضيق المساحه التي يقف بها , كان تفادي فورة غضبه من الصعوبة بمكان
واحتل تساؤل واحد ذهني لدقائق تلت ذاك المشهد
تري ما الذي أغضبه لهذا الحد , هو الذي لا يملك من الدنيا ما يغضب له ؟
ولكن ما أثار دهشتي .. أنني حين عودتي ( بعد وقت ليس بالطويل ) وجدته قد عاد لوقفته الابديه
هادئا مبتسما , بجوار صورة الاب القائد الرئيس
تري كم من الاسرار يقبع وراء ابتسامة
الواقف أبدا
محلقون في عوالمهم الخاصه
غير عابئين بهذا العالم .. الذي جردهم من كل صور الادميه
العالم الذي يراهم كالسوام , لا معني لحياتهم أو موتهم
كثيرا ما نرهم.. نتجنبهم
ولا نعبأ كثيرا بالتساؤل حول حياة أي منهم
كيف يأكل , يشرب , ينام
كثيرا ما نراهم .. وأسمالهم لا تقي حر أو برد
من بين هؤلاء , كان هو
الواقف أبدا ( كما أسميته علي طريقة الهنود الحمر )
دوما يقف بجوار صورة ( الاب , القائد , الرئيس )
دوما هادئا , مبتسما , قد يهمهم ببضعة كلمات لا تلتقطها أذناي , ولا أحاول
وان كنت دوما أتسائل .. هل يقضي ليله واقفا هنا أيضا
ولم هذا الموقع بالتحديد ( أمام مديرية أمن الجيزه) ؟!!
ولم هو دائم الوقوف ؟
اليوم أضاف هو تساؤلات جديده, اذ أنه ( ولو أول مره) كان غاضبا ثائرا بشده
كان يهدر بكلمات لم أتبينها أيضا
ولضيق المساحه التي يقف بها , كان تفادي فورة غضبه من الصعوبة بمكان
واحتل تساؤل واحد ذهني لدقائق تلت ذاك المشهد
تري ما الذي أغضبه لهذا الحد , هو الذي لا يملك من الدنيا ما يغضب له ؟
ولكن ما أثار دهشتي .. أنني حين عودتي ( بعد وقت ليس بالطويل ) وجدته قد عاد لوقفته الابديه
هادئا مبتسما , بجوار صورة الاب القائد الرئيس
تري كم من الاسرار يقبع وراء ابتسامة
الواقف أبدا
2 comments:
أعجبني غوصك في ما وراء رصد الصور - و لو اكتفيت بهذا الرصد الانساني الجميل لكفاك - لكنك أيضا ألزمت القاريء بالاطلاع على ما يؤرق خاطرك من التساؤلات بانهائك للأسطر عند مواطن التفكر٬ و كأنها علامات وقف لازم تستنفر التأملَ في ما وراء الصور٬ و تفسح من التنهد ما يجعل الصورة تتبدى في المخيلة و السؤال يتلألأ في الذهن
و أعجبني أكثر عدولك -هذه المرة- عن عادة تصدير التدوينة برسمة لا نعرف لها حقوق نشر
للحق , هي صوره موجعه ,تجبر المرء علي الوقوف امامها كثيرا
ولست أجد ما هو أقسي من نزع ادمية البشر ,مهما اختلفت الاساليب , فله ذات القسوه
حسنا .. أعد بان انتبه لأمر الصور مستقبلا :)
Post a Comment